منتــ زعــــومـــي ــدياتے

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عامه>>> سياسيه..علميه...العاب..اخرى...أهلا بك يا زائر فى منتديات زعومي,,


    مُعلقة من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد للشيباني

    نور بغداد
    نور بغداد
    زعيم مبتدىء
    زعيم مبتدىء


    عدد الرسائل : 1
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    مُعلقة من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد للشيباني Empty مُعلقة من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد للشيباني

    مُساهمة من طرف نور بغداد الجمعة أغسطس 07, 2009 2:39 pm

    اعزائي الكرام هذه رائعة من روائع الشاعرالمتألق الشـّيباني يجسد فيها الواقع العراقي باسلوب ٍ رائع...احببت ُانتقرأوها معي مع مودتي وحبي لكم


    مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد/للشاعرللشـّيباني




    قِفي بي أ ُقـــــــَبلُ وَجه َالحَـــــياءْ
    وَلوُ مـــــــرَّة ًصح َ مني الوَفــــــــــاءْ


    يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكَـَدَ كــــــأسٍ
    نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُـــــــــل َ مَساءْ

    تــَمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهـــــراً
    عليـــك ِ الحـتوف ُ تـَمرُّ بطــــــــــاءْ

    سَأحمِلـُك ِفوق َرأسي وأشْـــــــدو
    أُبـــــاهي بــــك ِ الشعرَ والشـُــــــــعراءْ

    ففي مـُقلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَــــريد ِ
    وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاءْ

    قــَصائـِــدُ من عشقيَّ العامـِـــريِّ
    من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ

    أياغــادة ً و ِسط َ كُـل ِ الحِسان ِ
    بَـلغت ِجمــــــالَ السَنا و السَـــــــناءْ



    حَـنيني الـــيك ِ حَنينُ النيــــــاقِ
    ويجــــــري بعرقيَّ مجرى الدِمـــاء


    فكيفَ لشوْق ٍيَشفُ العِـــــــظامَ
    تَقـــــاسى عَليه ِ من الـــــــداءِ داءْ



    وكَيفَ فِـراقـُــك ِيُضني وينمـــو
    ويكـــــــــوي بعينيَّ مــــــــــلحُ البكاءْ


    تَذكرتُ يومــا ً ضَحكتُ بصمت ٍ
    فذبتُ التياعـــــا ً لهـــــــذا العزاءْ



    جَـفاني الرُقـــادُ بليلي كـــــــثيراً
    أَمـــــدُ الى اللــــــيل ِكفَ الـــــــدُعاءْ


    وقدْبتُ في سكراتـــــــي أ ُغني
    أُكابـــــــــرُ بالـنفس ِ قبـــــــلَ اللقـــــاءْ



    فـلمْ يبـقى في الصدر ِقلبٌ سليمٌ
    ولمْ تبقى للـــــــــــــروح ِ الأ الرثــــاءْ

    فلا الروح ُ الا وتصــبوا اليك ِ
    ولاالقلبُ الأ بــــــــــــــــكاكِ دمـــــــــاءْ



    أ عزُ من الناس ِ تفديك ِ نفسي
    وأفديـــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــــــاءْ
    ...............................



    تــنوح ُ عليــك ِ حـــمامات ُبــيتي
    مقـــــاما ً عــــــــراقي ْ حــــــــزين َالاداءْ



    عزاءُك ِ بـــغداد ُ يُـــــدمي القـــلوبَ
    بـــــأي الأســــى يـــــأتي هذا العــــــزاء

    ْ
    تدورُ بــك ِ الارض ُ عــكس َ المدار ِ
    تـــــعود ُ بدنيـــــــاك ِ نــــــحو الــــوراءْ

    وحمَّــــلك ِ الدهـــــر ُ مـــا لا يطاقُ
    وحُـــــمّلت ِ وزر َ رجــــــال ٍ إمـــــــــاءْ

    أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـــفوة َ عـــزٍ
    ويُســــقيك ِ كــــأس َ الشـــقاء ِ صفاءْ



    يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النــصالِ
    وراشـــت ْ علـــيك ِ نبــــال ُ البـِـــــغاءْ




    أيـــلوي عنـــانـَك ِ كــــف ٌ غــــليلٌ
    ومـــــهرُك ِ أعــــــنانُه ُ في الســـــماءْ

    متى الشـمسُ تخــشى جناح َغـُراب ٍ
    يـــــفيء ُ عــليها ..فـــــكيف َ أفــــــاءْ



    أيــُــجنـِح ُ هــذا الظـــلام ُ صــبا حاً
    بـممـــــلكة ِ الشــــــــمس ِ والأنبيـــــاءْ



    متى كنت ِ بغداد ُ غمد َ الســيوف ِ
    وكنـــا نُســــــميك ِ سيـــــف َ اللـــــواءْ



    هل المـــوت ُ يـُهمي تـُرابَك قفراً
    عليـــك ِ الغـــــيوم ُ تـَـــــــمرُ ضِـــــماءْ



    وهل ْأفـــزعوك ِ بـــكر ٍ و فــر ٍ
    وكـــل ُ العـــــراق ِ غـــــدا كـــــــربَلاءْ



    يــُروعـُنا الموت ُ في كـل ِ ليلٍ
    ومنْ يرفض ُ المــــوت َ قـــالوا أســــاء ْ
    ....................................



    تــجفُ الوجوه ُ وتـَبقى الدماء ْ
    لـــتـَرجـُم َ بالغــــيب ِ ســــــر َّ البــــقاءْ



    تخط ُعلى الارض ِ أثار َ جرح ٍ
    قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراءْ



    فـَتنقش ُ في لوحـِنا الســـومريِّ
    أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباءْ



    وتـَفْخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابليِّ
    مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنــــحناءْ




    وتنضحُ بالمسك ِ من كل ِ شَــق ٍ
    لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقــــاءْ



    يـُقـَطـّع ُ إيقــــاعـُها بالســـــكونِ
    وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاءْ



    وقد ْلاغ َ فيها مــــن الأقــــربين َ
    بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء


    تشــقُّ البــــحـارَ بــــدون ِعصاةٍ
    وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ



    تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العــراقِ
    ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َالعِشـــــــاءْ


    لـخمسِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــيها
    لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء

    ْ
    تــُلطـخ ُ في صفحات ِ الخطــوب ِ
    ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريــــــــاءْ



    ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـودِ
    ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِانتـــهاءْ



    ..................................


    تـُدَّكُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليــــلٍ
    وتحـــــت َ الســــقوف ِ خــــريرُ دمـــاءْ



    وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صدر ِ أُمٍّ
    وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِثــــــاءْ


    يقلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليـــمينِ
    وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــاءْ

    تموتُ في وجهـِها القـــرمزيّ
    غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُبكــــــاءْ

    يمزّقهـا العصفُ مثــل َ الــــبُذورِ
    لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــاءْ



    كأنَّ الصـِغارَ ســـــلاحُ دمـــــار ٍ
    مـُخصّبُ في رحــــــم ِ هــــذي النــساءْ



    أنقبرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلاً
    ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــوت َالمسـاءْ



    تــُتبـّلُ بالرعـب ِ لحم ُ الرضـاعِ
    يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ًشــِــواءْ

    ندّثر بالصيف ِ قيض َ الســـّعير ِ
    ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َالعــــــَراءْ



    ويُـعجنُ بالطين ِ قرص َالرغيف ِ
    ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِالهــَواءْ



    أيا موطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ
    أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقــــــــــراءْ



    نشيــّـعُ نعشــَــك َ دونَ غــِطــاءٍ
    نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ



    أنبقى بصـمت ٍ نُطـــيل ُ السّــجود َ
    بحضـــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليــــــاءْ



    وندعو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ
    بفـُسحـــــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ



    أيا وابــــل َ الموت ِ هلا انتهــيت َ
    جزيتَ اليتـــــــا مى جزيـــل َالسخـــــاءْ



    يقيناً غــــدقت َ بدون ِ كفـــــــــاف ٍ
    ونـحنُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّالـــــــجزاءْ



    .................................


    أرى الدّهرَ يقتنص ُالضُّعف َ فيـــنا
    فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــــاءْ


    فلـــمْ نتـــــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعـــزمٍ
    وَ لـَن ْيصطــَفيـنـــــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ

    فهـــلا مجيب ٌ بهـــذا الزمـــــــانِ
    يقايـــــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ

    غدا ًسَنوارى جميـــــــــعا ً بلـِـحْد ٍ
    يجرّدُنـــــا الغاســــــــــــلونَ الـــــــــرداءْ



    فهــــلا نزَعنا عِصابة َ عيـــــــــنٍ
    لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَـــــماءْ



    ................................


    سلواعن بلادي شمس َ الوجـــود ِ
    متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنهااستضــــاءْ



    ســَيبقى الإباء ُ بنهر ِ الفـــــــراتِ
    ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتــــــــا ً إبـــــاءْ



    فأنتِ لعمري َ نـزف ُ الجـــــــِراح ِ
    وإنــــــي لعــــــــــمرك ِ نــــزف ُالوفــاءْ



    فـًمنِْ صوتـِك ِالعذب ِ بعض ُغنائي
    ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــــذا العــــزاءْ

    سيبقى النخيل ُ مهيـــب َ الوقــوف ِ
    أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِالكـــبرياءْ



    وإني وعينــُك ِ قطرة ُ مــــــــــاء ٍ
    ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِحـــياءْ



    .................................

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:43 pm